OUR STORY I قصتنا
في صيف 2008 وأثناء تواجدنا خارج الدولة حبينا نصور جلسة تصوير عائلية وكان عمر ولدي وقتها تقريبا 10 شهور، وكنا دائماً نمر على استوديو فالشارع الرئيسي ويجذبني تصويره بأسلوبه الحديث اللي يعتمد على الخلفيات السادة
دخلنا الاستديو نستفسر عن التصوير وخبرونا لازم نحدد موعد ويعتمد سعر جلسة التصوير على فترتها، وكان السعر مناسب جداً، حجزنا ورحنا الموعد وكانت الجلسة ممتعة للغاية، ومدتها ساعتين بدون أي اكسسوارات مقدمة من الاستديو أو أي ملابس، وحتى الحذاء ممنوع نلبسه عشان ما تتوصخ الخلفية البيضاء
المهم ثاني يوم مرينا الاستديو نشوف الصور ونختار وهني كانت الصدمة، عرفنا إن المبلغ اللي اندفع كان فقط مقابل حجز ساعتين فالاستديو، وفي حال رغبتنا باقتناء الصور لازم نشتري من الاستديو البومات أو صور مكبرة أو أي اكسسوارات توضع عليها صور الجلسة وقيمتها تعادل ثلاث اضعاف اللي دفعناه أول مرة
يعني نقدر نقول قيمة الصور مع قيمة الجلسة هي سعر ألبوم زواج مع الفيديو في الإمارات في ذلك الوقت
وبكل بساطة وضح لنا موظف الاستقبال أن الوقت اللي يستغرقه المصور المبدع في الجلسة له قيمة، والوقت الطويل اللي يستغرقه في تعديل الصور له قيمة، والمنتج النهائي له قيمة أخرى، وكلها عباره عن فن في ذكريات محفوظه
طبعا حبنا لنتائج جلسة التصوير أبداً ما خلانا نتردد أو نندم على هذي التجربة، والصور موجودة لليوم فالبيت مع قرص فيه جميع الصور المعدلة اللي صار عمرها يقدر بأكثر من ساعة زمن مرت علينا في إجازة صيفية، وظلت صورة حسن معلقة على واجهة الاستديو لسنوات بموافقة منا تقديرًا لعملهم الجميل، وكنا نفرح إذا حد مر على المكان وشافها
الخلاصة هذا الاستديو خلاني دائماً أحلم بمشروع أمتلاك استديو، واقنعني بأن التصوير فن ذو قيمة عالية وإن المتعامل لازم يعرف كل حقوقه مكتوبة بالتفصيل قبل جلسة التصوير، واني إذا حبيت ادعم هذا المشروع ما أبخل بموافقتي على عرض صور قد تمثل لصاحب المشروع جزء من الميزانية التسويقة
وبعد 12 سنة من العطاء في القطاع الحكومي، قررت إني استقل بنفسي وأبدأ مشروعي الخاص وأعتمد على مهاراتي، والحمد الله حققت حلمي "المارية للتصوير" وبرأسمال من مجهودي وبدعم كبير من الأهل والاصدقاء
فالحلم يظل حلم ما لم نسعى لتحقيقه ... والاستمرارية هي سر العمل الدؤوب
مؤسس استديو المارية
رابعة المرزوقي